عندما تبكي العيون .. عندما يرتجف القلب وتزداد دقاته
عندما ترهف الأحاسيس وترق المشاعر ... وتنبع العواطف
وتشتاق النظرات
ويبدأ العقل في التأمل
حينها أدرك بأنّ الصبر الأنتظار قد نفذ .. وبدأت تعطش العروق
وبدأ القلم يترجم معنى ذلك دون أن تتعب خطاه ، ساعتها أدرك
معنى الشوق .. أدرك معنى الحنين
ابدأ أنظر حولي لعلي أشاهد طيفه ( حبيبي )؟
أنظر إلى الزوايا .. إلى الشمس .. النجوم والقمر
أتأمل الليل لعلي أشاهده يساهر النسمة يداعب همسات الليل
لعلي أسمع خفة خطاه .. أو نبرة من صوته تناديني
ولكني في لحظة أدرك بأن كل هذا ليس إلاّ شوقاً أحرق الضلوع
شوقاً إلى حبيبي
أدرك بأن الألم والحسرة ماهيا إلاَّ على الفراق .. هيا الحزن الأول
فلم أدّون في قلبي بأن الوداع سيحل بيني وبينه في يوم
من الأيام .. لم أدّون في بالي بأن المسافات بيني وبين حبيبي
سوف تكون بعيدة إلى هذا الحد من الكيلومترات والأميال لم
يخطرلي بأنها سوف تمر أيام وشهور دون أن أراه ، بعد أن
تعود قلبي على روي عطش عروقه بشوفته .. شوفة الغالي
الذي أحببت الحياة من أجله وقطعت المسافات لرؤيته وأوقدت
شموع الحب في داخلي لهُ وحده فقط ، وبنيت لهُ قصور من الحب
والوفاء والأخلاص والتي لن تستطيع أن تهدمها السنين وأبحرت
بمركب شراعي هائماً في أمواج عواطفه أتأمل جماله وحسنه حتى
أغرق في عيناه .. وأسعد بشرف حبه
حبيبي ليس في قلبي سواك ولن يموت قلبي إلاّ لك ولن يعشق
سواك ولن ينطق إلاّ بإسمك ، ولن يرتجف إلاّ لرؤياك يالمعة الألماس
وبلسم الجراح ومنى الروح
أوعدك ياملاكي أن آتيك من أقصى العالم كي أحضن عيناك وأضمك
على صدري ظمةً تطفي لهيب نار أشواقي ياغناتي
يا أغلى من حياتي ... في حياتي
أحبك يا حبيبي
